الرئيسية / أخبار زراعية / هل النباتات المعدلة وراثيا ضارة بصحتك؟

هل النباتات المعدلة وراثيا ضارة بصحتك؟

خدعوك فقالوا ان الهندسة الوراثية في القمح والذرة وغيرها من المحاصيل سببت زيادة أمراض الحساسية والأمراض المناعية لدي البشر ؟

الحقيقة ان هناك مجموعة من البشر لديها عقيدة أن الهندسة الوراثية تغيير في خلق الله وهذا حرام. من هذا المنطق الغريب يحاولون تشويه اي عمل علمي في هذا المجال وخاصة في محاولات العلماء الزراعيين في تحسين صفات المحاصيل وزيادة انتاجها لتكفي الزيادة المضطردة في السكان حول العالم.

عموما وحسما للأمر وجهت هذا السؤال إلى الذكاء الاصطناعي واليك الاجابة

سؤالك مهم جدًا، ويتناول جانبًا حساسًا من تطبيقات الهندسة الوراثية في المحاصيل الغذائية مثل القمح والذرة والأرز وتأثيرها على صحة الإنسان، خاصة فيما يتعلق بـ أمراض الحساسية والمناعة.

🔬 هل سببت الهندسة الوراثية زيادة في أمراض الحساسية والمناعة؟

حتى الآن، لا توجد أدلة علمية قاطعة تربط بشكل مباشر بين استهلاك المحاصيل المعدلة وراثيًا مثل القمح أو الذرة أو الأرز وبين زيادة معدلات أمراض الحساسية أو اضطرابات المناعة في البشر.

✅ ما تقوله الدراسات العلمية:

  1. الهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهيئة السلامة الغذائية الأوروبية (EFSA) تؤكد أن:
    • المحاصيل المعدلة وراثيًا المتداولة تجاريًا تخضع لاختبارات شديدة على سلامة البروتينات الجديدة المضافة.
    • تُرفض أي سلالة يُشتبه بأنها قد تُسبب ردود فعل تحسسية قبل السماح بتداولها.
  2. التحسس من القمح أو الذرة أو الأرز موجود منذ قرون، قبل ظهور الهندسة الوراثية، ويرتبط أساسًا بمكونات طبيعية في هذه النباتات (مثل الغلوتين في القمح).
  3. بعض الدراسات وجدت زيادة في أمراض الحساسية أو اضطرابات المناعة في العقود الأخيرة، لكن:
    • تُرجع ذلك إلى عوامل متعددة مثل التلوث، التغذية الحديثة، المضادات الحيوية، أنماط الحياة، وليس فقط للهندسة الوراثية.

⚠️ ولكن هناك بعض التحذيرات:
• هناك قلق نظري من أن إدخال جينات جديدة قد يُنتج بروتينات جديدة كليًا على الجسم البشري، ما قد يؤدي إلى استجابات مناعية نادرة أو غير متوقعة.
• لهذا، يتم تحليل البروتين الجديد لمعرفة:
• هل يشبه بروتينات معروفة بأنها مُحسسة؟
• هل يقاوم الهضم مثل البروتينات المُسببة للحساسية؟

🌾 القمح حالة خاصة:
• معظم القمح في الأسواق ليس معدلًا وراثيًا (بالمعنى الجيني الحديث)، وإنما ناتج عن تهجين تقليدي.

🔎 الخلاصة:
• لا يوجد دليل علمي مباشر يثبت أن الهندسة الوراثية في القمح أو الذرة أو الأرز تزيد من أمراض الحساسية أو المناعة.
• لكنها تحتاج مراقبة مستمرة، وفحوصات دقيقة لكل سلالة جديدة، نظرًا لاحتمالية إدخال بروتينات جديدة قد تكون غير متوقعة في تأثيرها.

إليك مجموعة من الدراسات المهمة التي تناولت تأثير الهندسة الوراثية على مسببات الحساسية والمناعة في المحاصيل الغذائية:

مراجع علمية للموضوع

  1. Allergenicity in genetically modified wheat

دراسة تقيس البروتينات المرتبطة بالحساسية في محاصيل قمح معدّلة جينيًا مقارنة بالنوع الطبيعي، باستخدام مصل مرضى يعانون من حساسية للقمح:
وُجد أن الملف البروتيني يشبه تقريبًا النظير الطبيعي، مع ظهور بروتينين بارتباط IgE أحدهما فقط في أحد الخطين المعدلين، لكن بدون زيادة كبيرة في الحساسية الإجمالية .

  1. Variation of endogenous allergens in GM maize and soybean

دراسة لاحظت اختلافات طبيعية كبيرة (حتى 15 ضعف) في مستويات بروتينات مسببة للحساسية (مثل LTP) بين أصناف الذرة التقليدية، وهو ما يعكس أن التغير في المحاصيل المعدلة جينيًا قد لا يتجاوز نطاق التفاوت الطبيعي .

  1. مراجعة علمية شاملة عن تقييم التحسس في الأطعمة المعدلة وراثيًا

ملخص للإجراءات المتبعة عالميًا (WHO، FDA، EFSA) لفحص السلامة التحسسية:
• أولًا تحليل تسلسل البروتين مقابل قائمة مسببات الحساسية،
• ثم مقاومة الهضم بالبيبسين،
• تليها اختبارات تفاعل IgE،
• وبعض النماذج الحيوانية.
وخلص البحث إلى أن آليات الفحص المعمول بها فعالة ووقائية حتى الآن ().

  1. دراسة تغذية طويلة مدة في قرود على أرز Bt (المعدل بإدخال Cry1Ab/Ac)

دراسة استمرت 6 أشهر على قرود السنجاب (cynomolgus)، لم تُظهر أي تغيرات مناعية ملحوظة أو دلائل على تثبيط/تنشيط غير طبيعي لنظام المناعة .

  1. مراجعة وتقييم لطرق تحليل الحساسية في المحاصيل المعدلة

تستعرض الأطر المستخدمة لتقييم التغيرات في مركبات تسبب الحساسية، وتوضح أن المحاولة لتحديد “قيم حرجة” لسلامة المحاصيل غير واردة علميًا حتى الآن، وأن المتغير الطبيعي في الأصناف العادية أدق من التغير الناجم عن التحوير الوراثي ().

🧬 خلاصة ما توصلت إليه الدراسات:

نقطة رئيسية التفسير
عدم وجود زيادة واضحة المحاصيل المعدّلة جينيًا خضعت لاختبارات صارمة، ولم يُثبت أنها تزيد من الحساسية مقارنة بالنظير التقليدي.
التفاوت الطبيعي مهم الاختلاف بين الأصناف أو الظروف البيئية يفوق أثر التعديل الوراثي.
بروتينات جديدة تحت المراقبة أي بروتين جديد يُضاف يُنحلل من حيث التشابه مع مسببات الحساسية المعروفة وردود الفعل المحتملة.
لم تسجل حالات سلبية لا حالات تحسس بشرية مؤكدة بسبب المحاصيل المعدّلة المتداولة؛ فقط حالات ستارلينك (StarLink corn) ثم نُفِي تأثيره تحسسيًا بعد التحقيق .

استاذ دكتور محمد عبد الستار المليجي

Mohamed A El Meleigi

عن Mohamed El Meleigi

Professor of Plant Pathology and Microbiology Worked at University Alexandria Egypt, North Dakota State University, University of Kentucky, Kansas State University, king Saud University, Qassim University

اقرأ ايضاً

قناة صحة النبات Plant Health Chanel

قناة صحة النبات تطرح لك مواضيع تهم المزارع بطريقة علمية راقية

Leave a Reply