الرئيسية / مجرد رأي / لفحة الأرز

لفحة الأرز

تحدثت من قبل عن مرض لفحة الغمد التى يسببها الفطر ريزكتونيا ، وعلى ما يبدوا ان هذا المرض الذي يعتبر اهم مرض في الارز في العلم لم يرصد في مصر وهذا لا يعني انه ليس موجود.

المرض الثاني الخطير على الارز هو لفحة الأرز والذي يتناوله هذا المقال فيكتسب لامراض النبات بالتفصيل

اللفحة في الأرز

يعتبر هذا المرض من اخطر أمراض الأرز في مصر، وقد كان سببًا في اندثار الأصناف القديمة لاحتمال ظهور سلالات فسيولوجية جديدة للمرض . وهو يسبب نقصًا في محصول الأرز في مصر يقدر بحوالي ٢-٣%. وأكثر المحافظات تعرضًا للإصابة به هي البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ويلائم هذا المرض درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ( حوالي ٢٥-٣٠°م) والرطوبة العالية، فقد أثبت بعض الباحثين أن جراثيم الفطر لا تتكون في درجة رطوبة أقل من ٨٨%.
المسبب: الفطر ماجنابورثا جريسا Magnaporthe grisea وكان يسمي سابقا بريكيولاريا اوريزا Pyricularia oryzae.

من الفطريات الناقصة، والميسيليوم فيه مقسم يكون جراثيمًا شفافة اللون مقسمة إلي ثلاثة خلايا العلوية منها أقل سمكًا من التي أسفلها، كما توجد حلمة بقاعدة الجرثومة.

الأعراض:
يسبب هذا المرض مظهر اللفحة على الأوراق والساق والسنابل، وتظهر الإصابة على الأوراق في مبدأ الأمر على هيئة بقع صغيرة تكبر تدريجيًا حتى تصل أحيانًا إلي ما يقرب من ثلاث سنتيمترات طولا وحوالي سنتيمترًا عرضًا، ويصبح لونها في الوسط رماديًا قذرًا وبلون القش بينما حافة البقع لونها بني داكن.

مرض اللفحة في الأرز المتسبب عن الفطر ماجنابورثا جريسا.
1- الحوامل الكونيدية المقسمة (C) والجراثيم الكونيدية ثلاثية الخلايا (S), 2- جراثيم كونيدية نابتة تم تصويريها بالماسح الضوئي الالكتروني, اعراض اللفحة على الاوراق (3) والسنابل (4)

وتظهر الإصابة على الساق في الجزء العلوي منه ( حامل السنبلة) فتظهر عليه بقع لونها رمادي داكن أو فاتح، وقد تظهر الإصابة على حامل سنبلة واحدة أو أكثر ويسمي هذا الطور بخناق الرقبة. وينتج عن اشتداد الإصابة موت النباتات المصابة مبكرا، وعدم اكتمال تكوين الحبوب فيها أو موتها وتميل السنبلة ميلا كبيرًا بسبب ضمور عنقها. وقد تمتد الإصابة إلي أغلفة الحبوب فتضمر الحبوب وتتلون الأغلفة بلون أبيض باهت، وتظهر على الحبوب المصابة بقع لونها رمادي. وعند اشتداد الإصابة تصاب السنبلة كلها، ويصبح لونها رماديًا، كلما كانت الإصابة مبكرة كلما زاد الضرر وتأثر المحصول بشدة.

مصادر العدوي:
١- جراثيم الفطر الموجودة في الهواء، وهي إما موجودة به من الموسم السابق أو من احدى الدول المجاورة التي تزرع أرزًا.
٢- بقايا المحصول المصاب ( القش) وهو يحتوي على الفطر في حالة سكون.
٣- التقاوي المصابة وأهميتها قليلة بالنسبة لمصادر العدوى الأخرى، ولا تعتبر من المصادر الرئيسية للعدوى إلا تلك التي يتصادف وقوعها على حواف المصارف والمراوي عند الزراعة حيث يعمل الميسيليوم أو الجراثيم الموجودة على سطحها الخارجي على إحداث عدوى للنباتات المجاورة.
٤- الحشائش النجيلية.

طرق المكافحة:
١- التبكير في الزراعة بحيث تكون زراعة المشتل في مايو، وأن تتم عملية الشتل في يونيو حتى يمكن تجنب إصابة أعناق السنابل.
٢- التخلص من قش الأرز قبل زراعة المحصول الجديد.
٣- التخلص من الحشائش التي توجد بالأرز كالدنيبة والعجيرة لأنها تزاحم الأرز في نموه وتجعله أكثر تعرضًا للإصابة.
٤- الزراعة بطريقة الشتل، إذ أن هذه الطريقة تساعد على سهولة مقاومة الحشائش مما ينتج عنه نمو الأرز نموًا جيدا فيقاوم المرض. وكذا الزراعة على مسافات واسعة نسبيًا.
٥- استعمال تقاوي سليمة مأخوذة من حقل سليم، أو الشتل بشتلات سليمة خالية من المرض ٦- تجنب الإفراط في الأسمدة الآزوتية عن الحد المقرر وعدم التأخير في إضافتها وعدم استعمال الأسمدة العضوية بكثرة.
٧- أفضل طريقة لمقاومة هذا المرض هي زراعة أصناف مقاومة مثل الصنف جيزة ١٧٧ وجيزة ١٧٨.
٨- الرش بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة في حال ظهور أي إصابة في حقول الأرز.

المصدر: امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.

عن Mohamed El Meleigi

Professor of Plant Pathology and Microbiology Worked at University Alexandria Egypt, North Dakota State University, University of Kentucky, Kansas State University, king Saud University, Qassim University

اقرأ ايضاً

لماذا نحتاج اصناف نباتية جديدة؟

محمد المليجي: كلام كثير وحوارات تدور بين الناس عن البذور والتقاوي والهجن المحلية والمستوردة. تسمع …

Leave a Reply