الزلط الحي

ا. د. محمد المليجي
مهما حاولنا ان نحصى خلق الله فلن نستطيع ان نحصى ولو جزء يسير منه لأن ما خفى دائما كان أعظم. كنت ذات مرة على سفح جبل على ارتفاع حوالى ٢ كم وكانت كثافة الأشجار قد نقصت بالتدريج بالصعود وتشكل الغطاء النباتي من نباتات أقصر فأقصر وهذه طبيعة التنوع النباتي وهناك على احد السفوح كانت التربة زلطية فاقتربت اتفحص هذا الزلط الجميل الذي غطي السفح وإذ به زلط طري وبعضه مزهر. لم اكن اعلم شيء عن ان هذا ليس بزلط بل نباتات تنموا بين الزلط وتأخذ أشكاله لتتخفى من الأعداء ولكن أزهارها فضحتها
هذه النباتات الرائعة الجمال ليس لها تركيب النبات العادي فلا تري لها سيقان او أوراق مميزة ولكن أزهارها لها نفس تركيب الأزهار العادية وتكون بذور دقيقة
عرف الانسان هذه النباتات على انها نوع من الصبارات والتى يترواح حجمها من قدر بذرة الفول الى عدة سنتيمترات ووجد انها منتشرة فى بيئات كثيرة وتحب الارض الصخرية والزلطية والرملية وتتكاثر أساسا بالبذور ولكن يمكن زراعة خلفات منها.
تستطيع ان تستضيف هذا الجمال البديع فى بيتك اذا كان لديك شرفة بها الكثير من الشمس فهي تحب الضوء الغزير ولا تعيش تحت ٧ درجات مئوية كما انها حساسة جدا للري فقد تموت بسهولة من كثافة الري وإياك ان ترويها فى فترة الإزهار حيث يؤجل الري حتى تكون بذورها وتسمي هذه النباتات الزلطية او الصخرية المظهر ب Lithops أو الزلط الحي