- السعي على الرزق سمة كل مخلوقات الله الحية من البكتيريا المكونة من خلية واحدة حتى الإنسان. يقول الله سبحانه وتعالي بسم الله الرحمن الرحيم. ولقد خلقنا الإنسان في كبد. صدق الله العظيم والكبد هو المشقة والكفاح من اجل انتستمر الحياة والسعي على الارزاق.
- كل مخلوق حي لا بد ان يكد ويعمل جاهدا لكي يوفر لنفسه ولنسله فرصة الحياة الطيبة. وكل مخلوق يواجه صعابمختلفة وينحي مناحي مختلفة ليحصل رزقه فليست الحياة سهلة على أحد فكل خلق في كبد.
- عندما يحل الربيع بالقطب الجنوبي المتجمد تسعي طيور البطريق في رحلة سباحة طويلة عبر البحار والمحيطات تبلغمئات الاميال الى مناطق معينة تتعري من الثلج للتكاثر بها رغم انها لا تزيد عن ٣٪ من المساحة الكلية للقطب الجنوبياو قارة انتارتكا.
- تسير الطيور مسافة شهر من البحر حتى تصل الى مناطق التكاثر الصخرية التى تعرت من الثلوج وهناك يتعارفالذكور والاناث، وعندما يختار الزوجين بعضهما تظل هذه الرفقة مدي الحياة. تمر عملية التعارف بحفل كبير يظل كلذكر يبحث عن انثي مناسبه حتى يجدا بعضهما وهنا يتركان الجمع الخفير ليتزوجا في خلوة ويعودا في انتظار بيضةواحدة تأتي بها الانثي.
- يتسلم الذكر البيضة ويضعها بين قدمية في مكان عميق بين ريشه ويسهر عليها حتى تفقس، بينما ترحل الأم وتسيرمسافة شهر حتى تصل الى البحر لتصطاد اكبر عدد من الاسماك وتختزنه في جوفها قبل ان تعود الى زوجها وطفلهاوهي تسير بصعوبة لمدة شهر آخر لتطعم زوجها وطفلها حتى يصبحا قادرين على الرحيل معا. وجبة واحدة يتناولهاالاب والطفل خلال ما يقرب من ثلاث شهور. ولذلك تري البطريق مثقل بالدهون التى يختزنها من اجل هذه الرحلةالقاسية.
- يواجه الذكور مصاعب رهيبه في مرحلة غياب الزوجات وهم يسهرون على رعاية البيض ثم الفقس الجديد. تهاجمهمالعواصف الثلجية بضراوة فيجتمعون في شكل دائرة متلاصقة اجسادهم بحثا عن الدفء ويظلون في تجمع وتفرقوالبيض بين ارجلهم حتى يفقس وهنا يجمعون الصغار في المركز ويحيطون بهم لحمايتهم وهم بلا طعام في انتظارعودة الام.
- رغم ان اعداد الطيور بالملايين في هذه المنطقة الا انهم لا يخطئون بعضهم ابدا فيتعرف الزوج على زوجته ويتعرف الابوالام على وليدهم.
- قد لا تعود الأم من الرحلة وقد يموت الأب لأي سبب وتظهر في تلك الظروف مجموعة من الفراخ اليتامي، ولكن هناكايضا طيور لا تنجب ولذلك يظل اليتامي من الفراخ يصرخون ويتجولون بين الطيور حتى يصادفوا امهات تبحث عنفراخ فيتبنوا هؤلاء اليتامي حتى يكبروا
- هذه ليست قصة فريدة بل هي قصص متكررة في حياة الحيوانات والطيور البرية مع بعض الاختلافات احيانا.