الرئيسية / مجرد رأي / زيارة للفيوم الجميلةFayom

زيارة للفيوم الجميلةFayom

يوم واحد فى الفيوم
 د. محمد المليجي:  لم أقوم بزيارة لمحافظة الفيوم منذ كنت معيدا بجامعة الاسكندرية حتى يوم الجمعة الماضي حيث قمنا بزيارة عائلية للفيوم وبحيرة قارون ومحمية وادي الريان. حزنت كثيرا لحال المحافظة وحال الناس بها فهم غالبا بسطاء فلاحون وصيادون وعجبت للإهمال والقبح على كل الطرق حيث تركت مخلفات تطهير المصارف على جوانب الطرق وكل شيء مهلهل ومهدود بطريقة منفرة للعين ولكن يبدوا ان الناس تعودوا على هذه المناظر القبيحة ولا توجد إدارة لتنسيق وتجميل البلد بالمحافظة.

الغريب أننى وجدت ان هذه المحافظة تمتلك مقومات سياحة عالمية بوجود بحيرة قارون العظيمة وبحيرات وأدى الريان ونادى الحيتان وتمتلك مناظر خلابه وهواء نقى يعز ان تجد مثله فى دول اخري، ولا اعرف لماذا لا تستغل الفيوم سياحيا وتكون من أغنى المحافظات بثراء طبيعتها ولماذا لا يعرف المصريون عنها، وجدت المنطقة المجاورة للشلال الوحيد الحزين تمتلأ بالقاذورات شواطيء البحيرة مليء بحفاظات الأطفال وهذا دليل على نوعية المستخدمين لهذه البحيرات العظيمة ولا توجد سلة واحدة للمهملات بينما الكافتيريا الوحيدة هناك بائسة يشكوا أصحابها قلة الموارد ولا يوجد مستثمر واحد راغب فى القدوم الى هذه المناطق والمحميات ليجعلها جاذبة للناس من خارج وداخل مصر. بصراحة الفيوم مهملة وتحتاج الى من يطورها ولو كنت مسئولا لجعلت طلبة كليات العمارة والفنون الجميلة والهندسة والزراعة يستخدمون الفيوم كمثل للتطوير فى مشاريع التخرج ولجلبت شركات اجنبية لتطوير واستغلال بحيرة قارون فى الترفيه والسياحة والرياضة المائية ولزرعت حواف المصارف والترع بالاشجار ذات الأزهار الخلابة  فالفيوم ذات مناخ رائع صيفا وشتاءا.
فى الفيوم وجدت صناعة الخزف فى ابسط صورها وبشكلها التقليدي بالمقارنة بما شاهدته لنفس الصناعة فى اليونان وإنجلترا ويمكن بالطبع تطوير هذه الصناعة ونقلها من الفرعونية القديمة الى العالمية ببساطة ولكنها كانت فرصة ممتعه أسعدت الأحفاد وعادت بى الى الطفولة فكان الأطفال يصنعون الأوعية مع مدرب وانخرطت انا فى صناعة التماثيل وياله من شعور جميل ان تكون فوق الستين وتعود لتلعب بالطين مثل الأطفال

 

عن admin

اقرأ ايضاً

الفن في المعركة

رسومات عن الحرب في غزة بعد ٧ اكتوبر ٢٠٢٣

Leave a Reply