خصوبة وشباب للمرأة إلى الأبد
في مقال علمي نشر حديثا في مجلة الخلية بعنوان Hope for Human Fertility in a Study of a Worm ونقلته صحيفة نيويورك تايمز في عددها بتاريخ 15 أكتوبر 2010م دلت الأبحاث العلمية بجامعة برنستون على الديدان المسماة C. elegans على أن خصوبة البويضات في هذه الدودة تتوقف وتتعرض للشيخوخة نتيجة إفراز بروتين يسمي growth factor beta, or TGF-beta
حيث يؤدي إفراز هذا البروتين إلى بدأ تحلل البويضات وقد وجد هذا البروتين في الإنسان والحيوان. وقد أجري البحث على طفرات من هذه الدودة يكون فيها إفراز هذا البروتين ضعيفا ووجد أن خصوبة البويضات في هذه الطفرات لا تتأثر وتظل الديدان خصبة لفترة طويلة ولم تتأثر جودة البويضات، وقد لوحظ أن هذا البروتين ليس له علاقة بعدد البويضات ولكن بجودتها وبقائها صالحة للتخصيب فقط. ومن المعروف في الإنسان أن بويضات المرأة تبدأ في التدهور في عمر الثلاثين ويزداد ذلك مع الوقت ويصاحب ذلك تدهور في بعض الصفات الأنثوية الأخرى، وقد يؤدي تلقيح بويضات ليست بالجودة المطلوبة إلى إنجاب أطفال مرضي بأمراض عديدة وعيوب خلقية وقد ينجح العلماء في تمديد فترة صلاحية البويضات والحفاظ عليها بحالة جيدة لأكبر فترة ممكنة في المرأة بتقليل إفراز هذا البروتين مما يؤدي إلي تأخير سن الشيخوخة لدي المرأة فتظل في الثلاثينات لعشرات السنين، مع العلم أن الأبحاث على الديدان أظهرت أن خفض تركيز البروتين المذكور لا يؤثر على طول عمر الدودة ولكنه يؤثر فقط على جودة البويضات. ورغم ان هذه الأبحاث تبعث على الأمل في إطالة عمر الإنجاب والشباب لدي المرأة فمن غير المعروف بعد أن هذا البروتين الموجود في الإنسان سيلعب نفس الدور الذي يلعبه في الدودة