الرئيسية / الأدب / نفوس أسيرة -٨ (الجريمة)

نفوس أسيرة -٨ (الجريمة)

الفصل الرابع/ الجريمة : فى يوم وفاة نوال لاحظ جميع نزلاء الدار حركة غير عادية فى الدار. كانت إدارة الدار بكامل هيئتها تقف عند البوابة وقد ظهر الوجوم واضحا على وجوههم واعترت الاستاذ أيمن الحداد المدير العام للدار حالة عصبية وهو يحرك سلسلة مفاتيحه الثقيلة دون توقف ولا يكترث بصوتها المزعج لمن حوله وقد وجه نظره صوب باب الدار المفتوح فى انتظار القادم. 

كان كل شيء فى الدار ساكنا ولا يسمع احد سوي شخللة مفاتيح الاستاذ أيمن المزعجة التى لا تتوقف.
توقفت سيارتان أمام باب الدار وترجل من أحدهما ضبابطي شرطة بملابسهما الرسمية بينما خرج من السيارة الأخرى رجل يرتدي ملابس مدنية. بعد تحية مختصرة للمستقبلين قادهم الاستاذ أيمن الى حيث يرقد جسد السيدة نوال فى الحجرة التى ماتت بها ويقف جواره طبيب الدار.

كان الرجال ذوي اللباس المدني من النيابة وكان المشهد ملفتا للجميع فلم يتعود أحد من رواد الدار ان يري الشرطة والنيابة يفحصون مع الطبيب جثة متوفى فى الدار قبل نقله للخارج. كان كل شيء يدور فى صمت ولكن كل المؤشرات تقول ان شيئا غير طبيعي يحدث.
هناك فى  البهو توقف الأستاذ كمال عن لعب الدومينو وقال لصديقه أحمد وهما يلعبان فى حديقة الدار ويراقبان من بعيد الحركة الدائبة للشرطة والنيابة والطبيب خروجا ودخولا إلي حجرة نوال الممدة على سريرها: 

– الحكاية شكلها ليس طبيعي يا أحمد يا خويا.
قال أحمد: 

– مش طبيعى كيف يا كمال.
قال كمال:

– أكيد فيه شك فى طريقة موتها لأن هذه الإجراءات ليست طبيعية
قال أحمد: 

– هل يمكن أن تكون قد قتلت ؟
قال كمال:

– أو انتحرت ؟
قال أحمد: 

– أوقف ذكائك المفرط هذا  يا كمال أنا هنا من سنوات ولم يحدث شيء بهذا المعني. 

قال كمال: 

– نوال هذه رغم أنها لم تبق كثيرا معنا ولكنها كانت غير طبيعية وتصرفاتها مريبة وليس بعيدا أن تكون قد انتحرت.
قال أحمد: 

– من أين أتيت بهذه النظرية يا كمال ؟ أتظن نفسك شارلوك هولمز !
قال كمال: 

– لا شارلوك هولمز ولا يحزنون ولكن هذه الضجة وحضور البوليس والنيابة تقول انهم يشكون فى طريقة موتها.

جلست رشيدة وكريمة على مسافة ليست ببعيدة من رجال الإسعاف الذين يعدون النقالة التى سيحملون عليها جسد نوال من حجرتها المزدحمة بالمحققين.

ابدت رشيدة أسفها وحيرتها على ما يحدث لنوال وظلت تترحم عليها بينما بدت كريمة بلا مشاعر نحو ما يحدث ونحو تلك السيدة التى خطفت منها زوجها.
تعجبت رشيدة من تلك الإجراءات غير العادية قبل نقل نوال من الدار للدفن وزاد قلقها عندما تم تشميع باب حجرتها بعد نقل الجثة الى سيارة الإسعاف.
قالت رشيدة لكريمة:

– لماذا تم تشميع باب حجرة نوال ؟
قالت كريمة: 

-لا أعرف المهم انها غارت من هنا
قالت رشيدة:

– حرام عليك يا كريمة فهي بين يدي الله الآن وربنا يسامحها.
قالت كريمة:

– مش ممكن ربنا يسامح واحدة مجرمة مثل نوال الدرديري.
نظرت لها رشيدة ولم تعلق وتركتها وذهبت إلى مدام سامية مساعدة مدير الدار تسأل عن سبب تلك الإجراءات الغريبة التى صحبت وفاة نوال.
نظرت مدام سامية لمدام رشيدة وقالت:

– يظهر ان نوال لم تموت موته طبيعية والطبيب يشك ان أحدا قتلها واخذوا الجثة للتشريح.
شهقت مدام رشيدة وقالت:

– يا نهار أسود .. جريمة قتل عندنا .. هذا غير ممكن لابد أنهم غلطانين.
ومن سيقتل سيدة مريضة وعاجزة مثل نوال 

قالت مدام سامية:

– كلنا نقول هكذا أو ستكون كارثة لسمعة الدار. 

تركت رشيدة سامية وعادت لكريمة لتقول لها ما سمعته من أخبار ولكن كريمة لم تتأثر او تبدي أي انفعال من الخبر وقالت مرة أخري: 

– ليس مهما كيف ماتت والمهم انها اختفت من وجهنا
نظرت إليها رشيدة متعجبة وقالت:

– لهذا القدر تكرهينها يا كريمة، لم أكن أتصور أنك قاسية بهذه الدرجة.
انفعلت كريمة وتغيرت ملامح وجهها بطريقة لم تراها رشيدة من قبل وقالت: 

– واحدة سرقت زوجي وسرقت عمري ماذا تظني ان يكون شعوري نحوها فهذه تستحق الموت مرات ومرات.
صمتت رشيدة وهي تفكر فى ما قالته كريمة وبدأت تراجع نفسها وتستعيد الأحداث وتقرأ تصرفات كريمة عندما قابلا نوال لأول مرة.
بدأ الشك يتسرب إلى نفس رشيدة بأن كريمة قد يكون لها يد فى موت نوال ولكن كيف يحدث هذا وقد كانت كريمة تجلس أمس معها حتى العاشرة والنصف مساءا وقد ذهبت كل منهن لحجرتها للنوم فى نفس الوقت وكانت نوال قد سبقت الجميع للنوم وشاهدت رشيدة حجرتها مغلقة عندما مرت بها.
ظلت رشيدة تفكر وتحدثها نفسها بالشكوك في كريمة فكل المؤشرات تقول أن كريمة كانت تكره نوال وتتمني لها الموت، ولكن كيف ساهمت كريمة في قتل نوال؟

– آه فقد وجدتها فقد بدلت كريمة جرعة دواء الضغط التي تأخذها نوال وهي ترتب لها أدويتها أثناء الإفطار..ليس هناك شك أن هذا مافعلته كريمة لتقتل نوال قتلا بطيئا..

ياه..كيف أشك في رفيقتي بهذه الطريقة .. إن بعض الظن إثم ..إن بعض الظن إثم ..أستغفر الله العظيم .. رأسي ستنفجر .. رأسي ستنفجر من التفكير.. ولكن الله سيظهر الحقيقة من التحقيق ولعله لا يطول.

ظلت حجرة نوال مغلقة بالشمع الأحمر لعدة أيام وفى صباح أحد الأيام حضر ثلاثة من المحققين لأخذ معظم متعلقاتها من الحجرة ورفع البصمات من الأشياء التى تستعملها من أواني وأدوية وأدوات تجميل لمضاهاتها ببصمات العاملين والنزلاء بالدار وسرت إشاعة قوية ان نوال لم يكن موتها طبيعيا.
لم يعلم أحد سبب الوفاة وكان التقرير الذي خرج من المختبر الجنائي سريا لا يعرف محتواه إلا القائمين على التحقيق لذلك كثرت التكهنات عن سبب موت نوال المفاجئ.
كان لدي الشرطة والنيابة وطبيب الدار شكا كبيرا ان نوال لم يكن موتها طبيعيا وبدأ البحث الجنائي لمعرفة سبب موت نوال والظروف غير الطبيعية المحيطة بالحادثة. هل انتحرت بتناول جرعات زائدة من الدواء أو قتلت بوضع السم لها او قام أحد بخنقها او كتم انفاسها وهي نائمة؟
عدم معرفة محتوي التقرير الطبي جعل نزلاء الدار يجتهدون فى نشر الإشاعات عن الطريقة التي قتلت بها نوال.
ساد القلق بين نزلاء الدار وتبدلت الطمأنينة لدي الكثيرين منهم بالخوف والتوجس فأصر البعض على ان يغلق على نفسه بابه بأقفال جديدة وفكر البعض الآخر فى الانتقال من الدار إلى دار أخري او يعود إلى بيته القديم ويتحمل تبعات ذلك خوفا من ان يصيبه ما أصاب نوال الدرديري.
كانت خطوات البحث الأولى عن قاتل نوال هي رفع البصمات من مكان الجريمة ومعرفة الذين ترددوا عليها بانتظام فى الفترة الأخيرة وكان لا بد ان يتوجه الاتهام نحو رشيدة وكريمة الزميلتين اللاتي شوهدن معها معظم الوقت فى فناء وحديقة الدار.
شمل التحقيق كذلك ممرضات الدار اللاتي كن يتعاملن مع نوال بصورة يومية. 

كان وكيل النيابة يلتقى كل من كان له صلة بنوال على إنفراد ولكن قبل ان يلتقى رشيدة وكريمة أسرعت كريمة إلى حجرة رشيدة لتطلب منها ان لا تذكر ابدا علاقة نوال بها وأنها كانت ضرتها في يوم ما وان تحتفظ بهذا السر حتى لا تتعرض كريمة للاتهام فى جريمة لم ترتكبها. كانت كريمة تكرر تحذيرها لرشيدة حتى شعرت رشيدة ان صديقتها تهددها إن أذاعت سرها للنيابة.

ازدادت شكوك رشيدة في صديقتها كريمة وأصبحت قلقة للغاية من المقابلة القادمة مع وكيل النيابة حيث لم تتعرض أبدا من قبل لهذا الموقف ولم تكن تعرف كيف ستتصرف اذا سألها وكيل النيابة عن علاقة نوال بنزلاء الدار.
استدعى وكيل النيابة السيدة رشيدة لمكان التحقيق فى احد الحجرات المتصلة بمبني إدارة الدار وكان شابا لطيفا ولكنه كان حازما فى أسئلته ودار بينهما حوار:

المحقق:
– هل تعرفين المرحومة نوال من زمن بعيد؟

رشيدة:

  • لا لم أعرفها من زمن بعيد ولم أقابلها قبل ان تأتي هنا للدار منذ شهور.

المحقق:

  • كيف تعرفت بها وأصبحت صديقة لك؟
  • لم تكن صديقة لى بل زميلة فقط  وتعرفت بها مثل أي زميلة فى الدار.

المحقق:

  • ولكن معلوماتي تقول انك كنت من اكثر الناس قربا منها انت والسيدة كريمة.
  • كنا نعطف عليها لعجزها وكنا نساعدها عندما تحتاج إلينا.

المحقق:

  • أي مساعدة كنتم تقدمونها لها؟
  • كنا نساعدها في الجلوس وتناول الطعام والدواء.

المحقق:

  • قولتي أنكم كنتم تساعدونها في تناول الدواء؟
  • نعم فقد كانت أحيانا لا تستطيع قراءة اسم الدواء فنقرأ لها ونشرح لها ما هو مكتوب في النشرة عندما تسأل عنه فقد كان نظرها ضعيف للغاية.

المحقق:

  • كنتم تزورونها كثيرا في حجرتها؟
  • أبدا لم نزورها بالمرة في حجرتها وكان كل تعاملنا معها في فناء ومطعم الدار.

المحقق:

  • تقولين دائما كنا فهل تقصدين السيدة كريمة أيضا.
  • – نعم فأنا وكريمة لم نفترق أبدا في كل مناسبة نلتقى فيها مع السيدة نوال رحمها الله.

المحقق: 

  • ولكننا وجدنا بصمات كثيرة لك انت والسيدة كريمة فى حجرتها ومن الواضح انكم كنتم تترددون عليها كثيرا. 
  • صمتت رشيدة وقالت لم أتردد أبدا كما قلت سابقا على حجرة نوال ولكن هذه الحجرة كانت لصديقتنا راوية رحمها الله وكنا فعلا نسهر معها أحيانا ولا بد أن تكون لنا بالحجرة بصمات. 

المحقق:

  • هل لديك اي معلومات قد تفيدنا فى هذه القضية ؟
  • لا  

المحقق:

  • يجب ان تعرفي ان كتمان اي معلومات عن النيابة يجعلك شريكة فى الجريمة لو اتضح انك على صلة بالمجرم. 

صمتت رشيدة وترددت فى الإجابة وأوشكت ان تقول له ما تعرفه عن علاقة نوال بكريمة ولكنها تماسكت ولم تنطق واكتفت بنظرة متحجرة الى وكيل النيابة قد يكون قد فهم منها شيئا ولكنه أذن لها بالانصراف. 

جاء دور كريمة لتلتقي مع وكيل النيابة حيث كانت متحفزة وقلقة للغاية هي الأخرى من هذا اللقاء الذي كان كالعاصفة 

المحقق:

  • هل كنت تعرفين السيدة نوال الدرديري من قبل ان تأتي للدار؟

صمتت كريمة ولم تنطق

أعاد وكيل النيابة سؤاله:

  • سيدة كريمة هل كنت تعرفين السيدة نوال الدرديري من قبل ان تأتي للدار؟
  • نعم كنت أعرفها

المحقق:

  • كيف عرفتيها وكيف كانت علاقتك بنوال قبل ان تأتى للدار؟
  • لم تكن لى علاقة بها وهذا الأمر مر عليه أكثر من ثلاثون عاما مضت.

قال المحقق:

  • ولكنك تقولين انك كنت تعرفينها؟
  • نعم كنت اعرفها ولكنها لم تكن تعرفني 
  • المحقق:

– كيف تعرفينها وهي لا تعرفك ؟

– كانت سكرتيرة  تعمل في الميناء مع زوجي الذى تزوج منها.

قال المحقق: 

  • هذا يعني أنها كانت ضرتك إذا؟

قالت كريمة:

  • لم تكن ضرتي فقد انفصلت عن زوجي عندما تأكد لى أنه تزوج منها.

قال المحقق:

  • وكيف كانت علاقتها بك هنا فى الدار؟

قالت كريمة:

  • علاقة عادية 

قال المحقق:

  • كنت قطعا تكرهينها؟

قالت كريمة:

  • فى البداية كنت أكرهها ولكنى تعودت على وجودها فيما بعد وكنت أساعدها.

المحقق:

  • هل كانت تكرهك؟
  • لا أعتقد فلم تكن تعرف من انا ولم اكن ارغب فى ان تعرف من انا حتى قتلت.

المحقق:

  • من قال لك انها قتلت؟
  • كل النزلاء فى الدار يقولون ذلك وإلا لماذا هذا التحقيق؟

قال المحقق:

  • لم يقل أحد انها قتلت ولكننا نشك فقط فى طريقة موتها فهل تعرفين عن موتها شيئا لا نعرفه ؟.
  • لا اعرف شيئا عنها سوي الذى سبق ووضحته لك.

قال المحقق:

  • ما اسم زوجك السابق وأين هو الآن ؟
  • اسمه حسن خليل هلال جابر ولا أعرف عنه شيئا فقد اختفى من حياتي من زم بعيد.

قال المحقق:

  • هل تعرفين احدا من أهل نوال؟ 
  • لا… وأسمح لى يا أستاذ ان انصرف فلا علاقة لى بالموضوع إلا اذا كنت توجه لى اتهاما.

قال المحقق:

  • لا فنحن لم نوجه اتهاما لأحد ولا نستجوب إلا من وجدنا بصماته فى حجرة الفقيدة  وسأكتفي بهذا اليوم ونأسف لإزعاجك. 

عادت كريمة للقاء رشيدة التى كانت تنتظرها متلهفة لتعرف نتيجة مقابلتها مع وكيل النيابة. 

قالت رشيدة: 

-ماذا فعلتي فى المقابلة مع المحقق؟

قالت كريمة:

  • قلت له كل شيء أعرفه.

قالت رشيدة:

  • قلتي له ان نوال كانت ضرتك ؟

قالت كريمة:

  • نعم وكان لابد أن أقول له هذا لأنك أكيد أخبرتيه بذلك.

قالت رشيدة: 

  • انا لم أقول له شيئا عن ذلك كما طلبتي منى.

قالت كريمة: 

  • أثناء مقابلتك مع المحقق قررت مصارحته بكل شيء فليس لدي ما أخاف منه وأنه لابد أن أقول الحقيقة قبل ما يعرفونها هم.

قالت رشيدة:

  • وماذا قال لك ؟

قالت كريمة:

  • التحقيق مازال مستمرا ويقول ان عملية القتل التى نتكلم عنها لم يصرح بها أحد ولم تثبت التحقيقات ذلك حتى الآن.

قالت رشيدة:

  • ولماذا يشغلون الناس بهذه الطريقة ويتلفون أعصابنا،  ألا تُلاحظِى ان الممرضتين سمر ونوره غائبتين منذ أول أمس؟

قالت كريمة:

  • يقولون أنهم يحققون معهم في النيابة.

قالت رشيدة: 

  • هذا شيء مقلق فهن طيبات لم نري منهن اي مشكلة. 

مرت اربعة أسابيع طويلة ومملة ولم تتواري سيرة نوال التى ظلت حجرتها مغلقة لا يدخلها إلا المحققون وبدأت تنسج عنها القصص والتكهنات التى كبرت ككرة الثلج وتسربت اخبار التحقيقات وتشعبت حتى اختلطت الحقيقة بالخيال وسط مجتمع من كبار السن ليس لهم عمل إلا الكلام واجترار ذكريات الماضي. 

بعد تشريح الجثة والفحص فى المختبر الجنائي تبين ان نوال قد ماتت بسبب مضاعافات من تناول عقار ما اختلفت النتائج في معرفة حقيقته وعاد الشك يدور حول طبيعة هذا الدواء وهل أخذته طواعية لتنتحر به أم دس لها خلسة بغرض قتلها. 

لم يوجه الإتهام لأحد في موت نوال وأمرت النيابة بدفن الجثة وإغلاق محضر وفاتها وفتح حجرة نوال لكى تستقبل ضيفا جديدا. 

هم العمال بإخلائها الحجرة من أغراض نوال الشخصية التى تركتها خلفها لكي تسلم إلى ذويها إن وجدوا أويتم توزيعها على عمال النظافة بالدار اذا لم يكن هناك أقرباء او ورثة او وصية مكتوبة. 

كان من بين المخلفات القليلة التي تركتها نوال في الحجرة صندوقا قديما من الكرتون تم لفه بعناية بورق هدايا داكن اللون ولصقه جيدا من كل الجوانب وكأنها هدية خاصة وضعت بعيدا عن عيون الناس تحت سريرها. حاول عم ابراهيم عامل النظافة فتح الصندوق امام احد مشرفات الدار للتعرف على محتواه وهو يأمل ان يكون بداخله شيئا ثمينا. 

عن Mohamed El Meleigi

Professor of Plant Pathology and Microbiology Worked at University Alexandria Egypt, North Dakota State University, University of Kentucky, Kansas State University, king Saud University, Qassim University

اقرأ ايضاً

Seniors citizens

خواطر مسن

عندما نكبر في العمر نصبح أشخاصا مختلفين، تهدأ فينا الغرائز ويبقي العقل وتتأصل الحكمة، وتبطأ …

Leave a Reply